الطب فى مصر القديمة

الطب فى مصر القديمة



التقدم فى الطب فى مصر القديمة كان
جزءا من التقدم والنهضة العامة عند المصريين القدماء في هذا الزمن

ولا يمكن التأريخ للطب بدون ذكر دور
المصريين القدماء.

ولقد كان الأطباء من دول الجوار وخاصة
من اليونان يذهبون إلى مصر للحصول على التعليم الطبى والخبرة الطبية من مصر
القديمة.

ولقد أكد " هيرودوتوسي "
بأن الأطباء في مصر القديمة كانوا يتمسكون بإحترام التخصصات المختلفة

ولقد كان كل طبيب يختص بفرع أو تخصص
واحد معين فلقد كان فى مصر القديمة

·
أطباء
للعيون

·
أطباء
للأذن

·
أطباء
للأسنان

·
أطباء
للرأس

·
أطباء
للبطن

حتى انه كان هناك أطباء روحانيين وهو
ما يشبه فى أيامنا هذة نفسانيين أو أطباء علم النفس

كما كان هناك تدرج أو سلم وظيفى أو
كادر وظيفى بين الأطباء :

o كالممارس العام

o الأخصائي

o الأستشارى

o مدير المستشفى أو مدير الفرع

o ثم مدير إدارة

o وما يشبة وزير الصحة
كما أن الأطباء فى مصر القديمة
يتنوعون إلي:




·
أطباء
للعامة

·
أطباء
للعائلة المالكة

·
أطباء
مبعوثون للدول المجاورة

ومن الحاجات اللطيفة التي تذكر بأنه
لم يكن يوجد مرتبات لعدم تواجد النقود فى هذا الوقت

ماذا كانت خبرة الأطباء؟؟



وإلي مدى وصلت الخبرة الطبية في مصر
القديمة؟؟؟

الحقيقة أنه كانت توجد خبرة طبية
كبيرة.

ما هى مصادر معلوماتنا عن هذة
الخبرة؟؟؟

وما هي الوثائق التى التى يدلل بها
المؤرخون علي هذة الخبرة الطبية عند قدماء المصريين؟

لقد استدل المؤرخون علي تفاصيل الخبرة
الطبية في مصر القديمة من المصادر الأتية :

o
الحفريات والنقوش علي جدران المعابد والمقابر

o التماثيل والحفريات والألات

o البرديات الطبية

o التحنيط

جزء كبير من التقدم فى مجال الطب
خصوصا الجراحة هو التقدم في مجال التحنيط ولقد كان التقدم في مجال التحنيط أساس
تقدمهم وخبرتهم في فهم تشريح جسم اللإنسان حيث كان المصريين القدماء يختلفون عن
بقية شعوب الأرض بأنهم كانوا يقومون بتحنيط الموتى بدلا من حرقهم و كان إستخدام كثير
من الألات والطرق في التحنيط فمثلا تفريغ المخ من الجمجمة وتحنيط الأعضاء الداخلية
فى تجويف البطن وتجويف الصدر أساس تقدمهم فى صناعة كثير من الألات التي استخدمت في
كثير من العمليات الجراحية.

بالنسبة للبرديات الطبية وهي حوالى 8
برديات : هي أهم المصادر التي يعتمد عليها الخبراء والمؤرخون في الحصول علي
المعلومات عن خبرة قدماء المصريين في الطب.
أهم البرديات الطبية:



إدوين سميث Edwin-Smith(الموجودة بمتحف نيويورك بالولايات
المتحدة الأمريكية)

إبريز Ebers(الموجودة بمتحف ليبزج بألمانيا)


بردية إدوين سميث :



طولها حوالي 5 متر

وتحتوى علي وصف لعدد 48 حالة جراحية
في الرأس والرقبة والكتف والصدر

ويوجد وبالتحديد وصف لعلاج :

o كسور الفك

o كسور في عظمة الترقوة

o وصف لطرق كثيرة للجبس والجبائر

وفي مجال الجراحة أيضا :

وصف للفتق

وصف للإنتفاخ الشرياني

وصف لبعض العمليات الجراحية مثل بتر
الأطراف - حصوة المثانة – بعض عمليات صغيرة للعين – الطهارة للذكور في مقبرة سقارة
Anch Ma Hur

وفى بردية إدوين سميث يوجد وصف للعلاج
الجراحي باغرز للجروح وهو أول وصف لإستخدام الغرز في علاج الجروح في التاريخ

وجروح أخري تترك مفتوحة للإلتئام
.......العسل. كما يوجد تصوير لمجموعة كبيرة من الألات الجراحية في النقوش في
معبد كومومبو بأسوان مثل المشارط والملاقط والمقصات الجراحية

ولقد تضمنت بردية إيبرز وصف دقيق
وواضح للدورة الدموية( قبل وليم هارفي وإبن النفيس)

وحددوا مكان القلب واستطاعوا قياس
النبض

وبالنسبة لفكرهم وفهمهم للأمراض :
يؤمنون بأن الإنسان يخلق في صحة كاملة ويصاب بالمرض من الداخل أومن الخارج :
الهواء ,الماء , الحشرات ,الديدان ,الأكل , الكحوليات.

وسجل هيرودوتس الخبرة الدقيقة في
التعامل مع المريض وبحث مرضه بإتباع نفس :

سماع التاريخ المرضيHistory

فحص المريض Clinical Examination

أولا: الحالة العامة Pallor ,التسمم ,حول, شلل الوجه

ثانيا: فحص البطن

كثير من الأدوية :نباتات أو مشتقات
,عصير البصل ,عصير الثوم

وكانت الأدوية تصنع وتستعمل في صور :
سوائل,مسحوق(بودرة),غرغرة,شراب,شربة

وقد كان قدماء المصريين مهتمين بعلاج
الألم في حالات الألام المزمنة: العظام,الروماتيزم,السرطان

مشتقات المورفين ,العلاج الطبيعى.

حتى الرمز الذى يكتبه كل الأطباء(R ) فى ورقة وصف الدواء التي يصرفها المريض من
الصيدلية كل أنحاء العالم هى " عين حورس" التي كان يعتبرها
المصريين القدماء تعويذة ضد المرض والموت.


وفي مجال النساء والولادة : وصف المصريين
القدماء الولادة ووضع السيدة الحامل . كما تم تسجيل وصف لإختبار الحمل وبهذا يتضح
أن مصر كانت مركز الطب أو عاصمة الطب في العالم القديم حتي أن بعض ملوك فارس كانوا
يأتون للعلاج .

ولقد كانت الحضارة المصرية القديمة هى
الرافد الرئيسى للحضارة الإغريقية واليونانية والتي كانت فيما بعد أساس الحضارة
الأوروبية الحديثة . ولقد كان هذا واضحا في عصر البطالمة حيث كانت الإسكندرية
وقتها عاصمة لمصر وكانت حلقة الوصل أو الكوبري الناقل للحضارة ومنها طبعا الخبرة
الطبية حيث كانت الأسكندرية مركز علمي ,مركز طبي يجذب الطلبة والباحثين من كل
أنحاء العالم وخاصة الإغريق واليونانيين من خلال مكتبة الأسكندرية القديمة التى لم
تكن مكتبة فقط وإنما كانت جامعة علمية ومركز ابحاث للعلوم المختلفة قامت بتوصيل
الإشعاع الحضارى إلي اوروبا في هذا العصر.
جملة ل ( هوميروس
) في الأوديسة :



حين قال إن الرجال في مصر القديمة
كانوا أكثر مهارة فى الطب من كل البشر وأعتقد بعد كل هذة الحقائق والوثائق التى
تؤكد التقدم والخبرة العالمية للمصريين القدماء في مجال الطب نستطيع أن نقول
وبالتأكيد بأن الطب الحديث يدين بالكثير للمصريين

جزاك الله كل خير ياكاسبر

معلومات قيمه تسلم علي الجهود الجميل ده

شكرا كاسبر
جزاك الله خيرا